المؤلف: علي محمد علي كاظم
الوزن : غلاف مقوي
الحجم : 17*24
الورق : 70 جرام ابيض
الصفحات : 261
تاريخ النشر : 2024

  اضافة الي السلة  

نبذه عن الكتاب :

للاطلاع علي الفهرس اضغط هنا https://bit.ly/4cb359O

يُعدُّ النَّشاط الرِّياضي من أبرز الظواهر التي مارسها الإنسان عبر مر العصور، حيث تعدَّدت الألعاب الرياضيَّة واختلفت من زمنٍ لآخر، واستمرت بالتجديد والابتكار، بحيث تكون اللُّعبة الرياضيَّة متناسبة مع الفترة الزمنيَّة التي تمارس فيها، حتى وصلت الرِّياضة لعصرنا الحالي، والذي تغير فيه مفهومها من أنَّها نشاط بدني يُمارَس للتَّرويح عن النَّفس وملء وقت الفراغ لممارسه لتكون مهنة أو حِرفة يمارسها الفرد من أجل تحقيق عائدٍ ماليٍّ، فأصبحت الدُّول والمنظمات الدَّوليَّة تهتم بشكلٍ كبير بالرِّياضة، وجعلتها من الأولويات التي لا يُغفل عنها، فقامت بتنظيمها ووضع قواعد تحكمها، وأطَّرت العلاقات النَّاشئة عنها، من خلال سن التَّشريعات واللَّوائح الخاصَّة بالنَّشاط الرِّياضي.
ونظرًا للاهتمام الدَّولي والوطني الحاصل بالمجال الرِّياضي، فقد ارتبطت ظاهرة الاحتراف بالرِّياضة وأدى ذلك إلى إيجاد عقودٍ خاصَّةٍ بتنظيم العلاقة النَّاشئة بين الشَّخص الطَّبيعي الممارس للرِّياضة على سبيل الاحتراف وبين الهيئة التي يُمارِس النَّشاط الرِّياضي لمصلحتها، سُميَت بعقد الاحتراف الرِّياضي، فأصبح الرِّياضي المُحترِف بموجب العقد ملتزمًا بأداء النَّشاط الرِّياضي لمصلحة الهيئة الرياضيَّة، وذلك مقابل أجر متفق عليه بين أطراف العقد، فالاحتراف الرِّياضي يستلزم بأن يكون الرِّياضي المُحترِف متخذًا للنَّشاط الرِّياضي مهنته أو حرفته الأساسيَّة التي يمارسها بصورةٍ منتظمة ومستمرة، ويحصل من خلالها على عائدٍ مادي يعتمد عليه في معيشته.