نبذه عن الكتاب :
ترددت منذ سنوات عديدة عبارة "الرقيق الأبيض"، التي تعني الاتجار في أعراض النساء البيض، فقد كانت العديد من الفتيات الأوروبيات ضحية الاتجار فيهن عن طريق إرسالهن من دول أوربا إلى دول أمريكا اللاتينية لاستغلالهن في بيوت البغاء المرخص بها أو غير المرخص بها على السواء وكان هذا الاتجار في الأعراض يشبه تماما الاتجار في الأشخاص، الأمر الذي أدى إلى تسميته بالرق، ونظرا لأن الفتيات الأوربيات من ذوات لون أبيض عادة، أطلق عليهن الرقيق الأبيض وأصبحت ظاهرة الاستغلال الجنسي في تزايد مستمر وأغلب الضحايا من الأمريكيتين، أوروبا ، شرق آسيا المحيط الهادئ ومنطقة الكاريبي وفي مخيمات بعض اللاجئين في الشرق الأوسط إذ يتم تزويج الفتيات دون رضاهن لغرض الاستغلال الجنسي في البلدان المجاورة.
والجدير بالذكر أن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية العام ۱۹۹۸ قد عالج الاستغلال الجنسي باعتباره من الجرائم ضد الإنسانية فقد عرفت المادة السابعة من النظام الجريمة ضد الإنسانية بأنها: " أي فعل من الأفعال التالية من ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين من هذه الأفعال الاسترقاق الاغتصاب أو الاستعباد الجنسي أو الإكراه على البغاء أو أي شكل من أشكال العنف الجنسي على مثل هذه الدرجة من الخطورة.
واعتبر النظام جريمة الاستعباد الجنسي وجريمة الإكراه على البغاء جريمة حرب طبقا لنص المادة الثامنة فقرة ب من نظام روما الأساسي إذ اعتبرها من الانتهاكات الخطيرة الأخرى للقوانين والأعراف السارية على المنازعات الدولية المسلحة.
للاطلاع على الفهرس من الرابط
http://bit.ly/47pf2Hr